حسن التل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن بن ارشيد بن علي التل (1351- 1933 - 1421 2001)

بقلم : محمد علي شاهين

الأستاذ حسن التل
  • أحد روّاد الصحافة الإسلاميّة، مؤسّس (صحيفة اللواء) ومديرها العام، وأحد أبرز كتّاب المقالة الإسلاميّة المعاصرة، مفكر إسلامي فذ، أمين عام (جمعية العروة الوثقى) أحد الأعضاء المؤسسين لحزب (جبهة العمل الإسلامي) في الأردن، وعضو المكتب التنفيذي، والمكتب السياسي، ومجلس الشورى، صاحب مؤسسة اللواء للدراسات والأبحاث .
  • ولد المرحوم حسن التل في مدينة إربد، أنهى تعليمه الثانوي في الكلية الإبراهيميّة في القدس، تخرّج من دار المعلمين بعمان سنة 1373/1954 وتخصّص في اللغة العربية والشريعة الإسلاميّة، اشتغل بالتعليم بين عامي (1955 ـ 1962) ثم انتقل إلى وزارة الإعلام الأردنيّة، وعمل مديراً للبرامج الدينيّة في التلفزيون الأردني، وعمل مستشاراً ثقافياً في السفارة الأردنيّة بدمشق .
  • شارك في تأسيس (رابطة الوعي الإسلامي) و(جمعية العروة الوثقى) عام 1965 و(الجبهة الإسلامية) عام 1968 و(مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية في الأردن) 1974 .
  • أحب مهنة الصحافة، ومارس حرفة الأدب، وهو طالب على مقاعد الدرس، في أواخر الأربعينات، يقرأ للرافعي والعقاد، ويعيش وحي القلم والعبقريات، ويبحث عن الحقيقة، ومشروع النهضة في كتابات المجدّدين، ويغوص في بحور الأدب المنثور والمنظوم .
  • أصدر في عمّان (صحيفة اللواء) الأسبوعية، صحيفة كل المسلمين، وحاملة لواء الإصلاح في عصر الصحوة في 20/2/1973 التي حملت أكثر من ربع قرن رسالة اليقظة، ومشروع النهضة، و حملت رسالة الحب، والتآخي بين أبناء الأمّة الواحدة، وعاشت مرحلة المخاض العسير، والتحوّلات الخطيرة، وكانت أعظم إنجازاته، وواظب على كتابة مقالته الأسبوعيّة فيها، وفي (جريدة الدستور) الأردنية، وقد جمعت بعض مقالاته في عدّة كتب منشورة منها:

(الأنبياء الكذبة) الذي كشف فيه حقيقة التزوير الذي انتحلته طوائف كثيرة من تجّار الشعارات في ميادين العلم والسياسة والفكر، و(التلوث الفكري) و(خارج الزمان الرديء الشهود) و(الهزيمة أسباب وتبريرات) درس فيه أسباب الهزيمة وعوامله، وبيّن الحلول الكفيلة بالتغلب عليها، و(قضية ورجل) و(الإعلام العربي) و(الزعامة المميّزة) في سيرة عصام العطار، حيث رأى في شخصيته عنواناً آخر للهجرة والرفض لكل أساليب الهوان والاستخذاء، و(آيات سلمان رشدي الشيطانيّة) و(المخابرات المركزية وتدبير السماء) .

  • وكان مكتبه باللواء مجلساً علميّاً دائم الانعقاد، شهد المناقشات العلميّة، والآراء السديدة، والتحليلات الدقيقة لكثير من القضايا الساخنة التي تعصف بعالمنا الإسلامي الحزين ؛ وكان بيته في إربد مربد الشمال، صالوناً أدبياً وسياسياً يجد في أفيائه الغريب الرفادة والتكريم، ويحاط فيه بالحنان أهل العلوم والآداب ؛ أما علاقته بأسرة تحرير اللواء فكانت علاقة تقدير واحترام، وكان من حسن توفيقي أني عملت معه فترة قصيرة في اللواء، نهلت فيها من معارفه، واستقيت خلالها من حكمته، وكان لي بمثابة الأخ والصديق بعد ذلك.
  • رأى أن العلاج الوحيد لهزيمتنا: العودة إلى الدين والالتزام بأصوله الفكريّة والمسلكيّة التي يقوم عليها البناء الاجتماعي والفكري للإسلام .
  • ورأى في الغزو الفكري عاملاً من عوامل الهزيمة، لأنه اجتثنا من جذورنا، ووسّع الفرقة والانقسام بين صفوفنا، ونزع من نفوسنا الإخلاص لوطننا وأمّتنا، وجعل ولاء الكثير من أبنائنا ليس لعقيدتهم وتراب أوطانهم، بل لعقائد غريبة عنّا .
  • وكانت دعوته الإصلاحيّة التقريبيّة التي لم تتوقف حتى آخر لحظة من حياته صيحة عالية لا تعرف التزمّت ولا الانغلاق ولا الجمود .
  • وكان سنيّاً شديد الاعتزاز بالإسلام، داعية تقريب وتوفيق وإصلاح بين المسلمين، يحب آل البيت حباً لا يعادله حب، مثل جميع أهل السنّة، ويمقت المستشرقين وأعداء الملّة الذين يوسّعون هوّة الخلاف بين المذاهب الإسلاميّة، خدمة لمشاريعهم الاستعماريّة ؛ وكانت القضية الفلسطينيّة هاجسه الأول، وهي في نظره أم القضايا الإسلاميّة، فقد واكب مسيرة المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس منذ تأسيسه عام 1953 في القدس الشريف، وشارك إخوانه مسؤولية قيادة المؤتمر بعد الاحتلال الصهيوني للمدينة المقدسة، وانتقال المؤتمر الإسلامي إلى عمّان عام 1967 ومصادرة مقره وممتلكاته من السلطات الصهيونية المحتلة ؛
  • وأتاحت له مهنة الصحافة، زيارة العديد من دول العالم، والاختلاط بالشعوب ومفكّريها وساستها، والمشاركة في المؤتمرات والندوات ؛ انفعل بالثورة الإيرانية بعد قيامها، وأشاد بإنجازاتها، وظل معجباً بالثورة السودانية لأنها تمثل الثورة الحرّة، متفائلاً بمقدرة الدكتور حسن الترابي ليقوم بدور فعّال في ترشيد الصحوة الإسلاميّة، ورأى أن الصحوة تحتاج الزعامة الراشدة، وإلى المرجعيّة الفكريّة، والفقهيّة، والسياسيّة، وأننا نستطيع أن نحقّق تطلّعاتنا عندما تلتقي الحركات الإسلاميّة، لتحقق ما اتفقت عليه، وأن الإمام حسن البنا أحسن تصوّر الإسلام، وكان يعرف ماذا يريد، وحافظ على إحياء ذكرى استشهاده كل عام، بإصدار عدد ممتاز عن فكر البنا .
  • وقال: نحن بحاجة إلى حركات إسلامية إصلاحيّة تضع الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي والعربي في مأزق مفاده: نحن نستطيع أن نحقّق وأنتم لا تستطيعون .


وفاته

  • وافاه الأجل فجر السبت 20/ 1/ 2001 م الموافق 24 شوال 1421هـ أثناء مشاركته في مؤتمر إسلامي في طهران بمناسبة ذكرى استشهاد المفكّر محمد باقر الصدر، ونقل إلى العاصمة الأردنيّة عمّان، حيث دفن في مدفن العائلة بمدينة إربد ؛ وكانت جنازته من أضخم الجنازات التي شهدها الأردن, شارك فيها الأردنيون بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم, إضافة إلى وفود عدة من مختلف الأقطار العربية والإسلامية

جرداء إربد لا مرج ولا أجم

قد مسّها الجدب لما مسك العدم

جاءتك باكية تلتاع في خفر

فامسح جماناً على الخدين يزدحم

غبراء إربد لا قرط يزينها

والجيد في عطل قد راعه السقم

والفكر كالسيف لو جفّت مضاربه

ما نفعه اللوح لولا ينطق القلم

وبكاه الشيخ محمد علي التسخيري، في قصيدة مطلعها:

كان منا العناق ثم النحيب

ماله عانق الغناء النعيب

هكذا أيها الحبيب الحبيب

هكذا يجرح الشروق الغروب

هيه هذه الحياة غر لعوب

كطلعة حلوة وخد تريب
  • وفي ذكرى وفاته الأولى أصدرت جريدة اللواء، ومنتدى حسن التل لقضايا الفكر كتاب (حسن التل بأقلامهم) .

المراجع

(1) راجع صحيفة اللواء الأردنية بتاريخ 25/3/1998 .

(2) من أعلام الفكر والأدب في الأردن ص 150 محمد أبو صوفة .

(3) راجع رثائه في جريدة الدستور وجريدة الرأي بتاريخ 21 و22 و23 /2001 لعدد من الكتاب الأردنيين .

(4) العدد الخاص باللواء بمناسبة وفاة المرحوم حسن التل، راجع مقالتنا المنشورة بعنوان: تعالوا نتحدث عن مناقبه وسجاياه ، س 29 ع 1441 تاريخ 7/2/2001 .

(5) حسن التل بأقلامهم ص 262 و312 .

(6) صحافة الصحوة الإسلاميّة في البلاد العربيّة ص 48 محمد علي شاهين .

(7)أعلام الصحوة الإسلاميّة . الشخصيّة رقم: 78 بقلم محمد علي شاهين (مخطوط).


المصدر : مجلة الغرباء الإلكترونية

للمزيد عن الإخوان في الأردن

من أعلام الإخوان في الأردن

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

وصلات فيديو

.


بيانات صادرة عن الإخوان في الأردن