الفلاحات: الحكومة الأردنية تشن حربًا على الإخوان لن تضر إلا الوطن
اعتبر سالم الفلاحات - المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن - أن فصل 14 أستاذًا جامعيًّا من جامعة الزرقاء الأهلية ينتمون للحركة الإسلامية لا يمكن عزله عن سياق "استهداف الحركة الإسلامية".
وقال في تصريحات صحفية اليوم السبت 12/5/2007م: إن الفصل من العمل نوع جديد من الحرب الحكومية علينا، ويأخذ اليوم شكل الحرب في أقوات الناس، فالحكومة تسيطر على جمعية المركز الإسلامي دون أي دليل على وجود فساد كما ادَّعت،
وهناك خطواتٌ للسيطرة على جمعية المحافظة على القرآن الكريم، واليوم جاء قرار فصل أساتذة الجامعات، وتعمل وزارة الأوقاف على إعادة تشكيل 68 لجنة زكاة لإخراج أعضاء الإخوان منها".
ووصف فضيلته ما يحدث بـ"المجزرة الحكومية والحرب على الإخوان"، لافتًا إلى أن الحكومة "تضر بالوطن، على الرغم من أن استهدافها لنا يزيد من شعبيتنا وقوتنا على أبواب مواسم الانتخابات، لكننا لا نريد أن نربح فيما الوطن هو الذي يخسر".
واتهم الفلاحات "مراكز قوى" لم يسمِّها بجرِّ البلاد "نحو المآزق والأزمات"، وأضاف "هناك مراكز قوى تعيش على الأزمات وترى في استهداف الحركة الإسلامية أقرب الطرق للتشبُّث بالمناصب".
ووصف ما يحدث في الأردن بأنه "أسوأ من سنوات الأحكام العرفية"، وقال: "أين ذهب النموذج الأردني في التعاطي مع الحركة الإسلامية الذي تحوَّل لنموذج من الاستهداف ومحاربة المنتمين للحركة بشتى الطرق والوسائل"، مناشدًا الملك الأردني عبد الله الثاني التدخُّلَ لوقف "أصحاب أجندات التصعيد والإضرار بالوطن".
ومن أبرز المفصولين الدكتور رحيل الغرايبة - النائب الأول للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي والمتخصِّص بالحقوق والحريات في الشريعة الإسلامية- والذي كان قد أمضى ثماني سنوات في جامعة الزرقاء الأهلية، التي التحق بها بعد أن فُصِل من جامعة آل البيت التي أمضى فيها ثلاث سنوات قبل أن يُنهي عمله فيها بقرار خارجي، على الرغم من ممانعة رئيس الجامعة حينها عدنان البخيت ذلك القرار.
والغرايبة مُنع من الوظيفة الحكومية منذ تخرُّجه في عام 1979م، كما تم احتجاز جواز سفره بناءً على تعليمات الأجهزة الأمنية لعدة سنوات قبل أن يُفرَج عنه في سنة 1990م بقرار برلماني حكومي اتُّخِذَ لدى الانفراج الديمقراطي المؤقت وقتها.
المصدر
- مقال:الفلاحات: الحكومة الأردنية تشن حربًا على الإخوان لن تضر إلا الوطنإخوان أون لاين